قصة ...الام الثكلى.(الجزء الاول )
صفحة 1 من اصل 1
قصة ...الام الثكلى.(الجزء الاول )
قصة خيالية من وحي الافكار الخامدة
اللاْم الثكلى
كانت ليلة من ليالي الشتاء المفعم بالصقيع
تتساقط حبات الثلج وتتراقص عند السقوط كاْنها تحتفل
كان هناك على مشارف القرية الساكنة كوخ صغير ..ترقد ارضيتة على بساط الثلج
وكان السقف يتدثر تحت لون الثلج الابيض ليحتمي من عنفوان البرد المميت
كان نور الكوخ هافتاً ..كاْنها الرومانسية حين يشتهيها العاشقان ليتغازلا
وكانت العاشقة تجلس وعاشقها باْحضانها ..كانت تضع احدى حلميتها في فمة
بل هو من كان يستعمر دفئها ويمتص الحياة قسراً من صدرها
حتى حبات الثلج الباردة ..تتعمد السقوط قرب بيتها
لتشعر بالدفء ..لتشعر بالامان من صقيع شتائها
وكانت تنشد لطفلها اغنية ..ما اجملها من الحان واعذبها
سيمفونية الحزن ..بل لحن من اوتار الحب والحنان ..حين يمتزجان معاً تحت مطرقة الالم
وحرقة ومرار
كان عمرة لم يتجاوز الشهرين ..لكنة يفرض معزتة فرض الغاصبون
لجمالة ..لروعة بسمتة التي اطلق عنانها وتعلمها قبل ساعات وايام
لعيونة اللشاخصة نحو عيون امه ..كاْنة يحاكي ويحكي من خلالهما
اجمل الكلام ..اعذب الجمل والخطابات ..يناغي ..يقهقهر بصمت الخائفون
وفجاْة ...طرق الباب ..ليعلن عن انتهاء اجمل ثورة صمت
يالقساوة ذلك من يطرق الان ..قد اسدل ستار اجمل لحظات.. بين الام وطفلها
نظرت الى طفلها نظرة الود الخجول ..كاْنها تترخص لوضعه بمهدة
لتفتح ذلك الباب الخشبي ...لمن اطرقة
يالفضاعة المنظر ..عجوز مسن ..يطرق الابواب ليلاً
لحيتة البيضاء قد تدلت على صدرة
حاجبية الطويلين الابيضيين يتدلى على عيونة
هندابة الابيض قد اغرق جسدة تحت دثارة
[color=red]الام_ تفضل يا ابتي ..ماحاجتك
العجوز ..انا رجلا غريب ..قد اتعبني السير والبرد ..اسافر لابتغي شيئاً بخاطري
هل لي ان اكون ضيفك لهذة الليلة الهوجاء ..واكمل مشوار سيري مع خيط الصباح ؟؟
الام_ تفضل يا ابتي ..فالبيت بيتك وانا ضيفتك
ودخل العجوز البيت بخطى متثاقلة ..يتكئ على عكازة من خشب الصندل الجميل
واشارة الية ان يريح جسدة في مكان لايبعد عن موقد النار كثيراً..تعجبت لامرة كل العجب
لكن اخلاقها تمنع ان تقلق راحتة باسئلتها ..ماهي غايتة ..واي مشوار يبتغي بهذا العمر
ومن اين جاء ..والى اين يروم ان يمضي
وهمت الى داخل المطبخ لتحضر مايسد جوع ذلك العجوز..بعد ان اطمئنت على دفئة وراحتة
والاسئلة الكثيرة لازالت تنهمر عليها كما ينهمر الثلج في تلك الليلة العاصفة
واكملت ماكنت تنوي ..واحضرت ماكانت تطهي
وبينما دخلت لتقدم الطعام لضيفها ..انبهرت ..تعجبت ..اذ لم تجد العجوز بمطرحة
اين ذهب ..ولما يرحل بدون ان يخبرها..ولما يرحل بعد ان رحبت به..هل افزعة شئ
ام لم يعجبة المكان ...
وانصعقت اكثر حين لم تجد طفلها في مهدة ..
كيف ...لقد وضعته هنا في المهد قبل ان ياْتي العجوز
وانفزعت اكثر لفكرة ان العجوز سرق طفلها..وزاغت عينيها في دوامة من الرعب والفزع
وبدون وعي وارادة ..اطلقت صرخة ايقضت من يرقدون تحت الارض
ولـــــــــــــــــــــــــــدي................... ........
لم تحس بنفسها الا وهي تركض حافية القدمين ..على الثلج ..في ظلام الليل
والصرخة لم تفارق فمها ...ولدي ..ياولدي ..
لتكسر صمت الظلام بصرختها ..وتبكي السماء لحالها..وهي لم تزل تركض ..لاتعرف الى اين..او الى اين مضى العجوز بطفلها..وتمتزج دموعها بلوعة القلب..لتفطر القلوب
واثناء ركضها على الثلوج حافية القدمين..ابصرت شيئاً جالساً..اسود حالكاً
تقدمت منه بدون حذر ..لهفتها لطفلها انساها وجودها ..وهي لم تزل صرختها تكسر صمت الظلام
وحين وصلت للشئ الاسود ..لم يكن الا
جثمان امراْة شمطاء ..ترقد على الثلج بدون فراش ..وثوبها الاسود الممزق قد اضاف الرعب على هيئتها
لم تكن على قيد الحياة لولا ذلك الشهيق والزفير المتضائلين نحو التدني
تقدمت الام منها بخطوات يغمرها القلق والغليان
الام ...يا عجوز ..هل راْيتي رجلاً كبير السن يحمل طفلا.؟؟
لكن العجوز لم ترد
الام ..يا عجوز ..جاوبيني استحلفك المقدسات وخالقنا
هل راْيتي ذلك الرجل وهو يحمل طفلي؟؟؟؟
كانت الام تساْل العجوز وعيونها من يساْل بدموعها وليس فقط لسانها
وعبرات الحزن تقطع اوصال الكلام بحرارة الصدر وغليانه
واخيراً تحركت العجوز ..وزحزحت نفسها بنفس مكانها
واشارت بيدها الى الام المنكوبة وقالت :
نعم ..راْيت ماتساْلين
كانت العجوز تتكلم بصوت خافت ..ويخرج من لسانها الكلام جبراً كاْنها تنازع الموت
وصاحت الام بها :
الى اين مضى ..واي طريق سلك
العجوز :
لا اقدر ان ادلك على الطريق الا ان تنفذي شرطي
الام :اي شرط ..ان اوافق على كل شئ ..فقط ان اعثر على ولدي
العجوز :اريد منك ان تظميني الى صدرك الحنون ..كما كنتي تضمين طفلك في صقيع البرد وترددي تلك الاغنية الحزينة ..التي طلما غفى طفلك على الحانها
الام :
ولما ترغبين ان اردد ماكنت ارردة لطفلي ساعات الليل
العجوز :
انتي لم تعرفيني ..انا وحشة الليل وظلامة ..لطالما اجهضتني غيوم الثلج وبددت نجومي
وسرقت مني القمر لتخفية خلف صقيعها المغرور
لطالما كنت اغفى وانسى الحزن على صفائي ..حين كنت اسمعك وانتي تطربين الحزن وتولولي لطفلك الامير
الام :ساولول لكي وساجعلك تغفين وتتوسدي احضاني..لكن ابصريني بطريق اسلكة الرجل بطفلي ..فانا اخاف ان تغفى عيونك ولن تستيقظي
[color:c83b=red:c83b]العجوز :
قد اخذ طفلك الرجل مسرعا نحو الغابة الجرداء تلك ..عليكي ان تسرعي لتطربي وتولولي لسهري وتجري خلفة
وجعلت الام الثكلى تحمل العجوز بحضنها ..وتردد لها ماكانت تردد لطفلها في وقت الليل عند النوم
ودموعها تتساقط على خديها كان الدموع هي من تبكي لسماع الحان ماكانت تطرب..الى ان نامت العجوز
وزحزحت جسمها برويدة الحذر ..حتى جعلتها كما كانت اول مرة التقت بها
وهرولت نحو الغابة الجرداء وصراخها اشد ...ولــــــــــــــــــــــــــــــــــدي
ودخلت لتلك الغابة المخيفة باغصان اشجارها الجرداء من اوراقها...تلوح كاْنها عضام الاموات حين تغدو
...وعندما كانت تتلفت يمينا ويسارا تبحث عن اثر ذلك الرجل العجوز .. اجهضها التعب ..ووقفت لحضة بصمت
يشق اسماعها انين الاشجار ..كاْنه انين المحتضر على فراش الموت ...نادت باْعلى صوتها لتكسر حاجز الصمت والانين
هل هنا من راْى ولدي
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انتظرونا في الجزء الثاني من القصة
............................
اللاْم الثكلى
كانت ليلة من ليالي الشتاء المفعم بالصقيع
تتساقط حبات الثلج وتتراقص عند السقوط كاْنها تحتفل
كان هناك على مشارف القرية الساكنة كوخ صغير ..ترقد ارضيتة على بساط الثلج
وكان السقف يتدثر تحت لون الثلج الابيض ليحتمي من عنفوان البرد المميت
كان نور الكوخ هافتاً ..كاْنها الرومانسية حين يشتهيها العاشقان ليتغازلا
وكانت العاشقة تجلس وعاشقها باْحضانها ..كانت تضع احدى حلميتها في فمة
بل هو من كان يستعمر دفئها ويمتص الحياة قسراً من صدرها
حتى حبات الثلج الباردة ..تتعمد السقوط قرب بيتها
لتشعر بالدفء ..لتشعر بالامان من صقيع شتائها
وكانت تنشد لطفلها اغنية ..ما اجملها من الحان واعذبها
سيمفونية الحزن ..بل لحن من اوتار الحب والحنان ..حين يمتزجان معاً تحت مطرقة الالم
وحرقة ومرار
كان عمرة لم يتجاوز الشهرين ..لكنة يفرض معزتة فرض الغاصبون
لجمالة ..لروعة بسمتة التي اطلق عنانها وتعلمها قبل ساعات وايام
لعيونة اللشاخصة نحو عيون امه ..كاْنة يحاكي ويحكي من خلالهما
اجمل الكلام ..اعذب الجمل والخطابات ..يناغي ..يقهقهر بصمت الخائفون
وفجاْة ...طرق الباب ..ليعلن عن انتهاء اجمل ثورة صمت
يالقساوة ذلك من يطرق الان ..قد اسدل ستار اجمل لحظات.. بين الام وطفلها
نظرت الى طفلها نظرة الود الخجول ..كاْنها تترخص لوضعه بمهدة
لتفتح ذلك الباب الخشبي ...لمن اطرقة
يالفضاعة المنظر ..عجوز مسن ..يطرق الابواب ليلاً
لحيتة البيضاء قد تدلت على صدرة
حاجبية الطويلين الابيضيين يتدلى على عيونة
هندابة الابيض قد اغرق جسدة تحت دثارة
[color=red]الام_ تفضل يا ابتي ..ماحاجتك
العجوز ..انا رجلا غريب ..قد اتعبني السير والبرد ..اسافر لابتغي شيئاً بخاطري
هل لي ان اكون ضيفك لهذة الليلة الهوجاء ..واكمل مشوار سيري مع خيط الصباح ؟؟
الام_ تفضل يا ابتي ..فالبيت بيتك وانا ضيفتك
ودخل العجوز البيت بخطى متثاقلة ..يتكئ على عكازة من خشب الصندل الجميل
واشارة الية ان يريح جسدة في مكان لايبعد عن موقد النار كثيراً..تعجبت لامرة كل العجب
لكن اخلاقها تمنع ان تقلق راحتة باسئلتها ..ماهي غايتة ..واي مشوار يبتغي بهذا العمر
ومن اين جاء ..والى اين يروم ان يمضي
وهمت الى داخل المطبخ لتحضر مايسد جوع ذلك العجوز..بعد ان اطمئنت على دفئة وراحتة
والاسئلة الكثيرة لازالت تنهمر عليها كما ينهمر الثلج في تلك الليلة العاصفة
واكملت ماكنت تنوي ..واحضرت ماكانت تطهي
وبينما دخلت لتقدم الطعام لضيفها ..انبهرت ..تعجبت ..اذ لم تجد العجوز بمطرحة
اين ذهب ..ولما يرحل بدون ان يخبرها..ولما يرحل بعد ان رحبت به..هل افزعة شئ
ام لم يعجبة المكان ...
وانصعقت اكثر حين لم تجد طفلها في مهدة ..
كيف ...لقد وضعته هنا في المهد قبل ان ياْتي العجوز
وانفزعت اكثر لفكرة ان العجوز سرق طفلها..وزاغت عينيها في دوامة من الرعب والفزع
وبدون وعي وارادة ..اطلقت صرخة ايقضت من يرقدون تحت الارض
ولـــــــــــــــــــــــــــدي................... ........
لم تحس بنفسها الا وهي تركض حافية القدمين ..على الثلج ..في ظلام الليل
والصرخة لم تفارق فمها ...ولدي ..ياولدي ..
لتكسر صمت الظلام بصرختها ..وتبكي السماء لحالها..وهي لم تزل تركض ..لاتعرف الى اين..او الى اين مضى العجوز بطفلها..وتمتزج دموعها بلوعة القلب..لتفطر القلوب
واثناء ركضها على الثلوج حافية القدمين..ابصرت شيئاً جالساً..اسود حالكاً
تقدمت منه بدون حذر ..لهفتها لطفلها انساها وجودها ..وهي لم تزل صرختها تكسر صمت الظلام
وحين وصلت للشئ الاسود ..لم يكن الا
جثمان امراْة شمطاء ..ترقد على الثلج بدون فراش ..وثوبها الاسود الممزق قد اضاف الرعب على هيئتها
لم تكن على قيد الحياة لولا ذلك الشهيق والزفير المتضائلين نحو التدني
تقدمت الام منها بخطوات يغمرها القلق والغليان
الام ...يا عجوز ..هل راْيتي رجلاً كبير السن يحمل طفلا.؟؟
لكن العجوز لم ترد
الام ..يا عجوز ..جاوبيني استحلفك المقدسات وخالقنا
هل راْيتي ذلك الرجل وهو يحمل طفلي؟؟؟؟
كانت الام تساْل العجوز وعيونها من يساْل بدموعها وليس فقط لسانها
وعبرات الحزن تقطع اوصال الكلام بحرارة الصدر وغليانه
واخيراً تحركت العجوز ..وزحزحت نفسها بنفس مكانها
واشارت بيدها الى الام المنكوبة وقالت :
نعم ..راْيت ماتساْلين
كانت العجوز تتكلم بصوت خافت ..ويخرج من لسانها الكلام جبراً كاْنها تنازع الموت
وصاحت الام بها :
الى اين مضى ..واي طريق سلك
العجوز :
لا اقدر ان ادلك على الطريق الا ان تنفذي شرطي
الام :اي شرط ..ان اوافق على كل شئ ..فقط ان اعثر على ولدي
العجوز :اريد منك ان تظميني الى صدرك الحنون ..كما كنتي تضمين طفلك في صقيع البرد وترددي تلك الاغنية الحزينة ..التي طلما غفى طفلك على الحانها
الام :
ولما ترغبين ان اردد ماكنت ارردة لطفلي ساعات الليل
العجوز :
انتي لم تعرفيني ..انا وحشة الليل وظلامة ..لطالما اجهضتني غيوم الثلج وبددت نجومي
وسرقت مني القمر لتخفية خلف صقيعها المغرور
لطالما كنت اغفى وانسى الحزن على صفائي ..حين كنت اسمعك وانتي تطربين الحزن وتولولي لطفلك الامير
الام :ساولول لكي وساجعلك تغفين وتتوسدي احضاني..لكن ابصريني بطريق اسلكة الرجل بطفلي ..فانا اخاف ان تغفى عيونك ولن تستيقظي
[color:c83b=red:c83b]العجوز :
قد اخذ طفلك الرجل مسرعا نحو الغابة الجرداء تلك ..عليكي ان تسرعي لتطربي وتولولي لسهري وتجري خلفة
وجعلت الام الثكلى تحمل العجوز بحضنها ..وتردد لها ماكانت تردد لطفلها في وقت الليل عند النوم
ودموعها تتساقط على خديها كان الدموع هي من تبكي لسماع الحان ماكانت تطرب..الى ان نامت العجوز
وزحزحت جسمها برويدة الحذر ..حتى جعلتها كما كانت اول مرة التقت بها
وهرولت نحو الغابة الجرداء وصراخها اشد ...ولــــــــــــــــــــــــــــــــــدي
ودخلت لتلك الغابة المخيفة باغصان اشجارها الجرداء من اوراقها...تلوح كاْنها عضام الاموات حين تغدو
...وعندما كانت تتلفت يمينا ويسارا تبحث عن اثر ذلك الرجل العجوز .. اجهضها التعب ..ووقفت لحضة بصمت
يشق اسماعها انين الاشجار ..كاْنه انين المحتضر على فراش الموت ...نادت باْعلى صوتها لتكسر حاجز الصمت والانين
هل هنا من راْى ولدي
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انتظرونا في الجزء الثاني من القصة
............................
عبود- مشرف
- عدد الرسائل : 85
تاريخ التسجيل : 17/10/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى